الموقع الجغرافي المميز لتركيا ـ حقائق ومميزات

الموقع الجغرافي المميز لتركيا
1 year ago
2395 Views

هذا المقال تقدمه لكم ترست بروبرتي تركيا حول الموقع الجغرافي المميز لتركيا لتتعرفوا على ملامح تميّز موقع تركيا جغرافياً، والدور الاستراتيجي له، ودور الموقع المتوسط لقارات العالم في ميادين السياحة والاستثمار والتجارة والسياسة والثقافة، إضافة لحديثنا المفصل حول دور المكانة الجغرافية لتركيا في تنمية قطاعها العقاري وخاصة أمام الاستثمارات الأجنبية المختلفة في هذا القطاع.

معلومات ممتعة بانتظاركم، لذلك تابعوا القراءة حتى تستفيدوا من كل ما أوردناه في هذا المقال.

 ما هي ملامح الموقع الجغرافي المميز لتركيا

دعونا نقف بدقة على أهم الملامح التي تجتمع في جغرافية تركيا وموقعها المركزي بين قارات العالم، وذلك من خلال الفقرات الفرعية التالية:

أين تقع تركيا؟

تقع تركيا بين القارتين الآسيوية والأوروبي، إذ يقع 3% منها في القارة الأوروبية "جنوب شرق أوروبا"، بينما يقع القسم المتبقي في القارة الآسيوية "جنوب غربي آسيا".

يحد تركيا:

  • البحر الأسود من الجهة الشمالية
  • البحر المتوسط وبحر إيجه من الجهتين الغربية والجنوبية.
  • اليونان وبلغاريا من الجهة الشمالية الغربية
  • جورجيا وأرمينيا من الجهة الشمالية الشرقية
  • أذربيجان وإيران من الجهة الشرقية
  • سورية والعراق من الجهة الجنوبية الشرقية

تركيا ملتقى أهم 3 قارات

تتفرد تركيا بكونها دولة تقع على تقاطع ثلاث من أهم القارات في العالم، برياً آسيا وأوروبا، وبحرياً مع القارة الإفريقية، وهذا الموقع أكسب تركيا مكانة فريدة لا تتوفر في غيرها على الإطلاق.

ويمكن أن تلاحظ انعكاس هذا الموقع على طبيعة السياح والمقيمين الأجانب وجنسياتهم، فتجد الجنسيات العربية والروسية والإيرانية والإفريقية والأوروبية على حد سواء، حتى تركز الكثير منهم في المناطق الحدودية القريبة من بلادهم، أو الأسهل للوصول إليها.

مثلاً تمثل مدينة أنطاليا أفضل مكان لحياة الروس وإقاماتهم في تركيا، بينما تكون مدن طرابزون وسكاريا وبورصة أفضل للعراقيين والخليجيين، وكذلك بالنسبة لغازي عينتاب وهاتاي وأورفه التي تضم أعداداً كبيرة من المقيمين السوريين، وبطبيعة الحال تتميز إسطنبول بأنها الولاية الأكثر جاذبية لجميع الجنسيات الأجنبية.

وينعكس ذلك واضحاً على استثمارات الأجانب في هذه الولايات، وتملكهم للعقارات، ودراستهم في الجامعات التركية فيها، وغيرها من الملامح التي توضح بحث الجنسيات الأجنبية عن فرص للحياة والعمل والاستقرار فيها.

الدور الاستراتيجي لموقع تركيا

ليس على المستوى الشعبي فقط، فحتى على الجانب الحكومي والدبلوماسي فإنّ موقع تركيا جعلها واحدة من الدول الفاعلة والمهمة، فهي عضو في حلف "الناتو" بسبب مكانتها الأوروبية، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي التي تتركز أغلب دولها في آسيا وإفريقيا، كما أسست تركيا منظمة الدول التركية.

إلى جانب الدور التركي في القضايا الإقليمية كالملف السوري، والعراقي، واستثنائها من العقوبات على إيران الذي استفادت منه بفعل قربها منها، كذلك دورها الكبير في إيجاد الحلول المختلفة للخلافات الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على العالم.

كما ساهم موقع تركيا في وجودها في جزيرة قبرص، وفي مياه المتوسط وصولاً إلى ليبيا، فهنا نتكلم عن دولة اكتسبت بموقعها الاستراتيجي أهمية فريدة جداً.

الطاقة والنقل واستفادتهما من الموقع الجغرافي لتركيا

لعب الموقع الجغرافي المميز لتركيا دوراً مهماً في اتفاقيات الطاقة الإقليمية مثل خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وخاصة بعد الحرب الأوكرانية التي أثرت على خطوط نقل الطاقة عبر الأراضي الأوكرانية من روسيا إلى أوروبا.

أما من ناحية النقل الجوي والبحري فتمثل تركيا محوراً للوصل بين القارات المختلفة، مستفيدة من جودة مطاراتها وخاصة مطار إسطنبول الجديد، وكذلك بالاستفادة من مضيق البوسفور ذي الأهمية الاستراتيجية، والأهمية المتوقعة لمشروع تركيا العملاق "قناة إسطنبول الجديدة"

دور موقع تركيا في زيادة الاستثمارات الأجنبية

نتطرق الآن إلى انعكاسات الموقع الجغرافي المميز لتركيا على استثمارات الأجانب على أراضيها متمثلاً بما يلي:

السياحة بكافة أنواعها

دخل إلى تركيا أكثر من 24 مليون سائح إليها، وبالعودة إلى الإحصائية الدقيقة لأهم الدول التي يقدم منها السياح الأجانب نكتشف دور موقع تركيا في جذب السياح من دول مختلفة ومتباينة، وفقاً لأحدث إحصائية رئاسة الهجرة في تركيا، وهذه الدول هي:

  • روسيا: 4.6 مليون سائح
  • ألمانيا: 3 مليون سائح
  • أوكرانيا: 2 مليون سائح
  • بلغاريا: 1.3 مليون سائح
  • إيران: 1 مليون سائح
  • العراق: 819 ألف سائح 
  • هولندا: 632 ألف سائح
  • فرنسا: 616 ألف سائح
  • بولندا: 583 ألف سائح
  • رومانيا: 488 ألف سائح

وقد برزت تركيا كواحدة من الدول المهمة لأنواع مخصصة من السياحة مثل "السياحة العلاجية" حيث بدت تركيا كدولة منافسة في هذا المجال من خلال قوة البنية التحتية الصحية في تركيا وخاصة بعد تشييد "المدينة الطبية في إسطنبول" التي تعتبر من أكبر المدن الطبية على مستوى العالم.

التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير

لن نتكلم هنا طويلاً، ففي ميادين التجارة إنّ الأرقام هي وحدتها من تتكلم، وهذه إحصائية التجارة الخارجية في تركيا خلال عام 2021 وفقاً لموقع Global Edge الاقتصادي:

أكثر دول مستوردة من تركيا

الدولة

حجم الواردات من تركيا بالدولار ـ 2021

روسيا

$23,115,236,226

ألمانيا

$19,278,825,939

الصين

$19,127,997,104

الولايات المتحدة الأمريكية

$11,847,544,776

إيطاليا

$9,349,566,650

فرنسا

$6,760,062,936

الهند

$6,635,225,398

كوريا الجنوبية

$5,777,022,349

المملكة المتحدة

$5,638,296,330

إسبانيا

$4,446,112,450

 

وكذلك يمكنك الإطلاع على الإحصائية التالية:

أكثر دول مصدرة إلى تركيا

الدولة

حجم الصادرات إلى تركيا بالدولار ـ 2021

ألمانيا

$16,617,492,227

المملكة المتحدة

$11,278,995,688

العراق

$10,223,404,727

إيطاليا

$9,753,403,290

الولايات المتحدة الأمريكية

$8,978,403,489

إسبانيا

$8,139,094,146

فرنسا

$7,952,061,097

هولندا

$5,761,792,372

إسرائيل

$4,463,830,959

روسيا

$4,152,137,036

 

الدور السياسي للموقع الجغرافي التركي

لا يمكن إغفال دور الموقع الجغرافي المميز لتركيا في دورها السياسي والذي يمكن تلخيصه بما يلي:

  1. الدبلوماسية التركية القائمة على مبدأ "تصفير المشاكل" للاستفادة من مزايا موقع تركيا المتوسط لدول المنطقة
  2. استثناء تركيا من العقوبات على إيران
  3. الدور التركي المهم في المفاوضات الروسية الأوكرانية
  4. الدور التركي في القضايا العربية والإسلامية وحضورها الدائم في ذلك
  5. مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  6. ريادة تركيا في منظمة الدول التركية
  7. فاعلية تركيا في المنظمات الدولية المختلفة، كعضو مراقب في الجامعة العربية، وعضو دائم في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها

تركيا ملتقى الثقافات الغربية والشرقية

إن الموقع الفريد لتركيا وسط القارات أكسبها إرثاً حضارياً مميزاً حتى أنها أصبحت ملتقى للحضارات الشرقية والغربية، ووجهة مفضلة لعشاق الثقافة والفن والتاريخ والحضارة.

قد أسهم تعدد الثقافات في تركيا إلى إيجاد بيئات شعبية حاضنة لمختلف الجنسيات الأجنبية، وقد بدا ذلك واضحاً فيما يخص التقارب الثقافي التركي العربي الذي أثر إيجابياً على زيادة إقبال أبناء الجاليات العربية والتركمانية من الدول المحيطة بتركيا إليها وخاصة "سورية والعراق".

 

أهمية موقع تركيا الجغرافي للقطاع العقاري

من الناحية العقارية فإنّ الموقع الجغرافي المميز لتركيا أسهم بشكل كبير في رفع القيمة السوقية للعقارات التركية من خلال النقاط التالية:

  1. العقارات في تركيا سعرها أقل بكثير من سعر العقارات في الدول الأوروبية
  2. امتلك تركيا إرثاً حضارياً كبيراً أثر على التصاميم الهندسية والعمرانية فيها مما أوجد عشرات المجمعات السكنية الحديثة ذات التصاميم الهندسية الجذابة
  3. قرب الكثير من المدن التركية على البحر أو المسطحات المائية الواسعة والغابات الساحرة جعل من فكرة السكن في تركيا فكرة مميزة لعشاق الإطلالات المميزة، وخاصة الإطلالة على البوسفور في إسطنبول مثلاً.
  4. العديد من الدول المجاورة لتركيا عانت في الفترة الأخيرة من مشاكل اقتصادية وأمنية وسياسية، ما أدى إلى رحيل رؤوس الأموال منها إلى تركيا والاستثمار في عقاراتها.

 

لقد كان هذا المقال تغطية مبسطة من قبل ترست بروبرتي للحديث عن الموقع الجغرافي المميز لتركيا والذي يعتبر الموضوع الأكثر تداولاً بين محبي السكن في تركيا والراغبين بالاستقرار فيها، وقد حاولنا أن نطلعكم على أدق التفاصيل بخصوص هذا الموضوع لتكونوا على مقربة من كل ما يهمكم ويلزمكم، ولتبقى شركتنا مصدراً موثوقاً للمعلومات التي تهمكم حول تركيا وعقاراتها والاستثمار فيها.